اجتماع «مشروع أراضي الوقف»:«البعدة» لأشخاص جدد، ورفعاها عمن تعاون مع اللجنة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

 

اجتماع «مشروع أراضي الوقف»:
«البعدة» لأشخاص جدد، ورفعاها عمن تعاون مع اللجنة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 23\07\2009
أكثر من مائتي شخص اجتمعوا في «مبنى الشام» الليلة لمتابعة آخر المستجدات في قضية مشروع توزيع أراضي الوقف. اللجنة قدمت تقريراً عن آخر المستجدات في هذه القضية، معربة عن أملها في التوصل قريباً إلى حل مشرف لها.
وبينما كان الاجتماع دائراً أوفدت «الخلوة» الشيخ حسين خنجر، مندوباً عنها، لإطلاع المجتمعين على ما تم هناك بخصوص قضية البعدة الدينية. وأوضح الشيخ أنه تم رفع «البعدة» عن عدد من الأشخاص الذين استجابوا لمطلب لجنة الوقف، وقاموا بالتفاهم معها حول الأراضي موضع الخلاف، وفي نفس الوقت أبقيت «البعدة» على بعض الأشخاص الذين لم يستجيبوا، كذلك ألقيت «البعدة» على أشخاص جدد كانت قد أعطيت لهم مهلة لتسوية القضية حتى مساء الليلة.
السيد أسعد أبو خير، عضو لجنة مشروع الوقف، لخص اجتماع اليوم وآخر المستجدات قائلاً:
"بالنسبة لاجتماع اليوم كان هناك عدد من الأشخاص الذين كانوا مدعوين أن يرفعوا أيديهم عن الأراضي التي وضعوا يدهم عليها، ويسووا القضية مع لجنة أوقاف مجدل شمس. هناك قسم كبير منهم استجاب للدعوة وتمت تسوية الأمور معه، وسيتم نشر أسماء هؤلاء الأشخاص مستقبلاً على الانترنت، وهناك بعض الأشخاص الذين لم يتم التوصل لتسوية معهم ولكنهم أعربوا عن رغبتهم في التوصل لحل. نحن نعتقد أن لديهم نية صادقة بقبول التسوية لذلك لا نملك ضدهم حالياً أي شيء. المهم الهدف وهو أن تحل هذه المسألة بطريقة سلمية وبطريقة الحوار والنقاش، لأننا نعتقد أنها الطريق الوحيدة لحل الأزمة.
أما بالنسبة لاجتماع اليوم كانت هناك القليل من البلبلة، ولكننا تمكنا من الوصول إلى نتيجة بطرح عدة مواضيع، منها الجدول الزمني لقضية أراضي الوقف، وكذلك تقرر إصدار نشرة متواصلة كل أسبوع أو أسبوعين، أو متى ارتأت اللجنة ضرورة ذلك، نوضح من خلالها عمل اللجنة وآخر التطورات في القضية، وسيتم ذلك عن طريق مواقع الانترنت المحلية، وكذلك على شكل رسالة توزع عبر صناديق البريد على جميع المواطنين.
المهم بالنسبة لنا عدم تصعيد الأمور والإبقاء على الحوار بروح أخلاقية وبالنقاش".

وقد تخلل الاجتماع حوار واسع بين الحضور واللجنة، تمت خلاله طرح العديد من الأفكار، تراوحت بين التصعيد في الأمور وبين التروي والاستمرار على نفس النهج الذي تسير عليه اللجنة، مع مدها بكافة الدعم الجماهيري اللازم، لكي تتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعت أمامها، وهي إعادة جميع أراضي الوقف التي تم الاستيلاء عليها بصورة غير شرعية، وفي النهاية توزيع هذه الأراضي بصورة عادلة على جميع المواطنين.

وكانت اللجنة قد تلت في بداية الاجتماع بياناً باسمها يوضح آخر المستجدات. فيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن لجنة أوقاف مجدل شمس

أهلنا الأعزاء في مجدل شمس
نتوجه إليكم بهذا البيان التوضيحي، الذي سيتبعه بيانات دورية، بهدف وضعكم باستمرار بصورة الأوضاع حول مشروعكم بتوزيع أرض وقف مجدل شمس، آملين بذلك بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك والتعاون بين الجمهور الداعم للمشروع وبين اللجنة التي طالما انتظرت هذا الدعم من الجمهور الكريم.

بداية لا بد من التذكير بان الفترة السابقة، أي منذ انطلاق المشروع سنة 2000، عملت اللجنة الكثير لإيصال هذا المشروع لما وصل إليه، وبقي الكثير لإنجازه. وبفضل الحراك الشبابي العام في البلدة وحسم الهيئة الدينية في "الحرم" تجاه الأشخاص الرافضين، نعتبر أن الأوان قد آن للبدء عمليا بتنفيذ المشروع، إن كان بتخليص بقية الشفع من المستعصين على الحل. أو بشان بداية توزيع الشفع.

وبناءً على ما تم وأنجز في الأيام الأخيرة وردا على بعض التساؤلات والاتهامات الموجهة للجنة، إن كان من المساندين للمشروع - وهذا حقهم- أو من الذين وضعوا يدهم على الأرض.. نقول:
أولاً:
إن للمشروع وجه وطني صادق وصريح، يقارب بأهميته وقفة الإضراب المشرفة، ويتمثل بأهدافه النبيلة بتحقيق أكبر قدر من العدالة الممكنة وإعادة الحق إلى أصحابه وإنقاذه للحالة المتردية لشباب البلدة وفتح الأفق أمامهم لبناء بيوتهم على الأرض التي رويت بدماء أجدادنا جميعا. ومن يقف بوجه تنفيذ هذا المشروع لا صدقية وطنية له ولا هو منتمي لمجتمعه، وان قبل بان يقف ضد إرادة المجتمع فإننا نأسف لموقفه، ونضع ملفه بعهدة الخلوة والمجتمع للبت بأمره.

ثانياًً:
كل من يدعي بأن مشروع توزيع أراضي وقف مجدل شمس يلغي أو يتجاهل الملكية الخاصة فهو يستخدم إدعاءات باطلة لأهداف تصب في المحاولات الرامية إلى إفشال مشروع التوزيع. المشروع لم يأتِ لينزع ملكية أحد عن أرضه، ومهمة المشروع الأساسية هي تحديد الأملاك الخاصة أولاً ليكون كل ما تبقى من الأراضي ملكاً لوقف مجدل شمس، وهو مخول بتوزيعه على أبناء البلدة بالعدل والمساواة، وبالشكل الذي يراه مناسباً. وبخصوص الخرائط الهندسية للمشروع وتقسيمها إلى محاضر عمار، فقد شملت هذه الخرائط كل الأراضي القريبة من محيط البلدة، المملوك منها وغير المملوك، وذلك لأهداف هندسية بحتة، ما لا يعني أن جميع الأراضي المبينة في الخريطة هي برسم التقسيم بل يعني أن جميع أصحاب الأراضي ملزمون بتسوية أراضيهم بشكل يتماشى مع الخريطة الهندسية للمشروع، وذلك مع الحفاظ على حقهم الكامل في ملكيتهم وعلى حق المشروع في نسبة معينة من أرضهم لصالح الطرقات والأماكن العامة التي ستخدم المشروع وبضمنه الأراضي المملوكة.

ما ذكر أعلاه لا يعني أن كل من ادعى الملكية فهو مالك. وعلى كل من يدعي الملكية إثبات ملكيته بأوراق ثبوتية ووثائق أو بأي وسيلة أخرى تكون مقبولة على اللجنة، التي تعتمد في قرارها على الوثائق المقبولة وعلى شهادة لجنة من أصحاب الخبرة انتدبت من قبل خلوة مجدل شمس. (وننوّه إلى أنه ليست كل وثيقة تقدم للجنة هي وثيقة مقبولة، وفي هذه الحالة تعتمد اللجنة معايير أخرى في قرارها أهمها معالم الأرض وشهادة أصحاب الخبرة).

ثالثاً:
اعتبرت اللجنة ولا زالت تعتبر أن كل من يضع يده على أرض تابعة لوقف مجدل شمس، ويرفض التعامل مع مشروع التوزيع، يقع تحت طائلة الحرم الذي أقرته خلوة مجدل شمس .

رابعاً:
تأبى اللجنة التعامل مع الاتهامات الرخيصة والأقاويل التي يحاول البعض من خلالها عرقلة مشروع التوزيع، وتضيف بهذا الشأن أن المشروع منذ انطلاقته قام من أجل توزيع أراضي الوقف بالتساوي على أهالي البلدة ووضع نهاية عادلة لحالة "كسر الأراضي" التي كانت سائدة حتى عام 2000، آخذة بعين الاعتبار "القصور" الذي حصل منذ بداية الاحتلال وعدم مبادرة المجتمع خلال هذه الفترة إلى تقسيم أراضي البلدة بالتساوي، الأمر الذي استوجب من اللجنة سنوات من العمل المضني محاولة قدر استطاعتها إنصاف الأشخاص الذين وضعوا يدهم على الأراضي أولاً ومن ثمّ تقسيم ما تبقى من أراضي البلدة على جميع الأهالي بالتساوي.

أهلنا الشرفاء الأوفياء
إننا نرى بحماسة شبابنا ودعمهم للجنة، وبعزم خلوتنا الكريمة على الحسم، وبالتواصل الأسبوعي الذي سيستمر بين كل مكونات مجتمعنا، بداية وانطلاقة جديدة للمشروع. ونعلمكم أن اغلب الذين تمت "بعدتهم" الأسبوع الماضي قد توجهوا للجنة بهدف تسوية قضيتهم. وان هناك اسماء جديدة سيتم دعوتها ليطبق عليها قانون اللجنة وإرادة الخلوة والمجتمع. فإذا استجابت كان بها، وإذا تمنعت سيطبق عليها الحرم مثل غيرها.

إننا بهمتكم ودعمكم ماضون من اجل البدء بتوزيع الشفع، والتي سنضع برنامجها والية تطبيقها بين أياديكم بأقرب فرصة.

دمتم ودامت مجدل شمس عزيزة كريمة..

والله ولي التوفيق
لجنة الوقف ولجنة مشروع توزيع أراضي الوقف
مجدل شمس
الجولان

20-7-2009